دم فى بحر

الشمس بغروب بتتخفى ورا الجبال
وفلاحين م الغيط راجعه على الجمال
تشوف الكل مستنى يفك إحبال
وصوت ف الحارة بينادى يا خاله إقبال


ف صحن الدار وقاعدتها بقالها يومين
تخط الأرض قشتها ترف العين
دا حتى الراجل إتنكد سرح على فين
تشوف الخد متكرمش وقلب حزين


مايلة ع الأرض تتسند بكف الأيد
كمان رجليها تتخبط وقلب عنيد
بحور الدمع من عينها راحت لبعيد
دا أخر مرة كان صوته ف ليلة عيد


يا أغلى ماليه أزيك؟ وحشتك موت؟!
الليلة دية ها تعدى وبكره يفوت
أكون قدام خطاويكى أبوس الإيد
لسان الأم متكتف ما عاد ليه صوت

ردى عليه قوليلى أجيب لك إيه؟
قريت الفاتحة ف الكعبة ولجأت إليه
تكونى معايا وف مكة تحجى إليه
ما تردى عليه و تقولى جرالك إيه


وجبت الشبكة ويايا بيضتوا البيت؟
وإنا ف المينا دلوقتى وكمان عديت
وبعد الغربة و شقايا أنا لبيت
هاتوا المأذون مع فرقه يكون لها صيت


على عتبتها تتسند و حيط الجار
دا حتى الجارة عاتبتها ف ريح الدار
ما تتباركى و شدى الحيل يا خاله إقبال
دا ولدك جاى متهنى و معاه الأخبار


وقام راجلها بيدور ع الحتة الصوف
وحط الشال فوق العمه بلون مخطوف
مالك منهاره يا حرمة ماليكى الخوف
إدعيله ييجى لأحضانك زمانه ملهوف

و صورة ف جيبه طلعها شافتها العين
ونزلت دمعة ع الصورة بكل حنين
عينيه ف الساعة بتعد الثوانى سنين
وصل ع الشط و المينا فى بعد يا عين


يلاقى الخلق مرصوصة ع الصفين
بقالهم يوم و آدى التانى باقيله ساعتين
يخش ويسأله الكاتب دا جاى منين؟
على باخرة تمنيتها فوق التسعين


البرد قرص عليه ف ركن راح قاعد
و السهرة تحلى بدفا والناس بتتواعد
الليل دا جاب أخره رايح بيتباعد
يصبح علينا النهار والكل هايساعد


ف لحظة سكت الكون والكلام إنذار
والضحكة دبلت قوام ورموها وسط بحار
زلزال ودمر كيانهم والمكان إعصار
سرعان ما زاعوا الخبر ف نشرة الأخبار

ف بركة طين رمت جتتها تتقلب
قصت ضفاير لها وعلى صوتها تتغلب
تحزم هدومها بطين وف بطنها تسلب
تصرخ بأعلى الصوت ولدى وتتطلب


هناك ع المينا أبوه واقف و مستنى
يسأل رمال الشط قوليلى وين إبنى ؟
كلمنى ف ديك اليوم جاى لى هنا يبنى
معقول ف ليلة ويوم أجيله بيسبنى؟!


دمعه جرى على وش الميه يكويها
يحضنها موج البحر لإبنه يوديها
أتاريه غريق و جتته الدمعة ترويها
وأمه مين ف البلد يقدر يداويها ؟


من المينا للبلد كان الخبر واصل
شايفين دموع الأم والأب بيواصل
شافوا الكشوف مكتوبة و الجتت فاصل
وناس وليها أجل تتحكى بالحاصل

بعتت لأبوه تقوله قوم قوام راجع
تكون نسيت إسمه من كترة الفاجع
إكشف وجوه الجتت و إتملى مناظرهم
دا أنا أتشليت و جسمى ملان مواجع


حملتك أمانة يا أبوه إن جيت حدايا وحيد
من غير ضنايا أو جتتة إن كان دا أكيد
بمية البحر إتسبح وهات لى معاك
إن شاء الله حتى تغرفلى بكف الأيد

سعدت باستماع هذه الرائعة منك في منشية ناصر
كم أنت رائع يا أستاذ علاء
تقبل تحيتي ومودتي أخي الحبيب

أخى الفاضل الرائع علاء رزق

دائماً لك بصمتك الأدبية التى تميزك ولك طابع خاص يجعلك دائماً على القمة فى كل شيئ

دمت أخى الفاضل بهذا الإبداع الراقى الذى أنار المنتدى

الأستاذ \علاء رزق

شيء غريب يا اخي

اسمع قصايدك او اشوفها

احس علي الفور اني في الريف

بين اهلي وناسي اشوف

الغيطان والنخيل والنيل بيرويهم

مش عارف ده ايه

الله يديم عليك احساسك

ويحبب فيك خلقه.......

خى الشاعر الكبير علاء رزق :

دى قصيدة ولا دراما ولا سيناريو وحوار ولا أيه

لو قلت قصيدة شاعر عالى جداً

لوقلت دراما خط السرد والصراع وتناميه متواصل معك فى قصة رائعة

لو قلت سيناريو وحوار شايفك مقسم وصف المكان

سواء فى البيت أو الشاطئ والحوار بين الرجل وزوجته لتمكن شديد

أقول أيه

اللى أقدر أقوله ربنا يعكننك زى ما عكننتنى

أنا ما صدقت نسيت عبارة السلام

تفكرنى تانى

يا أخى روح وتعالى بسرعة

هههههههه

بجد يا علاء رائع فى كل شيئ

إنسان وأخ وصديق وشاعر وأنا وانت

ولا حد تالتنا

ما أنت عارف أنى بحب فريد

أخوك جابر

الأخ المبدع الأستاذ علاء أنا مش بابالغ لو قلتلك إن أنا شفت كل صورة وأنا باقرأ القصيدة دي . شيء غير عادي إنك توصل المستمع للقصيدة إنه يبقى شايفها كأنها فيلم بيعرض أمامه . بارك الله لك ، وأدام إبداعك .

استاذ علاء بسم الله ماشاء الله على هذا الكلام الجميل والله لا اجد كلام اوفى به حق القصيدة فهى حقا رائعه جدا جدا جدا جدا
دومت دائما فى اذدهار
اخوك النبتيتى