المنبوذ – 6 -

المنبوذ – 6 -
لأصْرُخَنَّ من أعماق قلبي أن يذيق ذلك الشيطان المتمثل في إنسان كنت أكن له المودة والمحبة ... لأصرخن بصوت مخنوق أثناء صلاتي أن يذيقه الله نارُ اكتويت بها جراء ما اقترفه في حقي .. شلت يداه الممدودتان نحوي بالغدر والخيانة .. هو ذلك المنبوذ الذي اتبع شيطانة في يوم ما .............
وا حسرتاه أن يكون هذا بشاعر ويا ليته كان ما كان بشاعر حتى لا تكون مصيبتي فيه أكبر .. هو شاعر إذن يصوغ الكلمة الجميلة وكنت معجباً بها أيما إعجاب حتى وقع منه ما يدمى القلب ويسخن الجراح .. وكان لقاء لم يعرف فحواه سوى رب العزة الذي كان مطلعاً عليه فقط .. هناك اخذت عليه موثقاً أن يراعي الله في أولادي حين كنت في أحلك أيامي بسبب مرض قد أقابل رب كريم على إثره ... يوم أن أخذت منه موثقاً أمام الله أن يراعي الله فيما اءتمنه عليه لإدارته حيث كان كل ما أملك من هذه الحياة... واحسرتاه لقد قابل كل ذلك بالجحود والنكران ليصيبني في نفسي عندما وجدت منه الخيانة التي تمثلت في خطوات وأفعال تنم عن كره كبير ولم أدري سبباً له حتى هذه اللحظات ،، شغل نفسه فقط لعمل المكائد التي أمعن في تنفيذها بدقة متناهية ولكن كانت عناية الله هي التي كانت تنجيني من عواقبها ... آه من ذلك المنبوذ الذي دائماً ما يجعل أبداني تقشعر حينما أتذكر اسمه .. فقط إسمه الجميل .. هو ذلك ا لمنبوذ الأخطبوط الذي طالما ينشر خيوطة في أذى الغير ..
آه لو تيقن هذا المنبوذ أن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب لعاد أدراجة إلى الطريق القويم وليبدأ بالصلح مع النفس أولاً ...ولا جرماً أن يبدأ هكذا بترضية من ظلمه ليكون بذلك قد تاب عما فعله قبل أن تذهب روحه إلى بارئها ويُسأل عما افترفته يداه وهي ممدودتانِ بالشر والعدوان واستحلال ماليس بحقه من الآخر ...
وإلى لقاء آخر مع ذلك المنبوذ والعياذ بالله وقانا الله وإياكم من شره المستطير ...